خويادا/ متابعات
إنطلقت فعاليات مهرجان مار أدّي السابع في بلدة كرمليس بمشاركة جماهيرية واسعة من قبل أهالي بلدة كرمليس والبلدات الاخرى وإستمرّ المهرجان لمدّة ثلاثة أيّام بفعاليات متنوّعة
أفتتح المهرجان بصلاة جماعية من قبل الحاضرين ومن قبل الخوارأسقف ثابت حبيب ومن ثمّ إزاحة زياح كنيسة مار أدي الرسول وإلى تمثال سيدة الكروم أمام إبتدائية كرمليس للبنين مع تطواف عام في شوارع كرمليس للحاضرين وأختتمت فعاليات اليوم الأول بصلاة جماعية أمام تمثال العذراء
بدأ اليوم الثاني ببرنامج رياضي تضمّن دخول خمسة فرق رياضية مع لجنة التحكيم، حيث إنطلقت الفعاليات بعزف للنشيد الوطني العراقي والوقوف دقيقة صمت على ارواح الشهداء ومن ثم بدأت العروض الرياضية ( فريق كرمليس للعروض الرياضية – بنات ) ومن ثمّ العاب مسلية ( 10 العاب متنوعة ) وأختتم اليوم الثاني بتوزيع الميداليات على جميع المشاركين وايضا كأس للفرق الفائزة بالمركزين الأول و الثاني
وكان اليوم الثالث يوما ثقافيا حيث تضمّن مشاهد مسرحية كوميدية مضحكة ، وبعدها دبكات شعبية مع الأزياء التراثية ومن ثمّ سحبة اليانصيب وبعدها تهاني بمناسبة مهرجان مار أدي من الجالية الكرمليسية في استراليا و كندا ومن ثم فعاليات كروب دون بوسكو للمرحلة المتوسطة وبعدها فعاليات لجوق الصغار و الكبار من خلال الأغاني التي تغني بحب كرمليس ومن ثمّ قصائد شعرية
قال رامي البهادري لــ إيزيدي 24 وهو أحّد منظّمي المهرجان وتدريسي في جامعة الحمدانية ” مهرجان مار أدي السابع هذا المهرجان كان في غاية الروعة بكل تفاصيله ، تضمّن على كثير من الفقرات المتنوعة والأروع من هذا كان الحضور الكرمليسي المميز والذي أعطى جمالية أكثر للمهرجان وايضا الجهود التي بذلت من قبل الكنيسة براعيها الخورأسقف بولس ثابت حبيب والأب أدي بابكا و اللجنة التنظيمية الذين أخرجوا المهرجان بهذا الشكل الذي يليق بكرمليس،وأضاف البهادري، في هذا الوقت نحتاج إلى مثل هذه المهرجانات وبعون الرب ستكون هناك فعاليات ومهرجانات أخرى في المستقبل”
وكرمليس أو كرملش، (بالسريانية: ܟܪܡܠܫ)، هي بلدة عراقية تقع في سهل نينوى وتحديداً ضمن قضاء الحمدانية بمحافظة نينوى. غالبية سكان البلدة هم من المسيحيين أتباع الكنيسة الكلدانية مع وجود أقلية تتبع الكنيسة السريانية الكاثوليكية وبالإضافة إلى أقلية من الشبك
تاريخ البلدة يمتد إلى أكثر من خمسة آلاف سنة مضت وتشتهر بالكثير من الأحداث التاريخية وأشهرها المعركة الكبيرة التي دارت بين الأسكندر المقدوني وداريوش الثالث.، أصبحت البلدة مركزاً تجارياً ودينياً هاماً في المنطقة خلال القرون الوسطى، فمنذ عام 1332 نقل البطريرك كرسيه إليها وأستمر إلى نهاية القرن الرابع عشر حتى مجيء تيمورلنك إلى المنطقة بين عامي (1393-1403)، ففي هذه السنوات تعرضت بلاد ما بين النهرين إلى مذابح قضي فيها على غالبية أتباع كنيسة المشرق ودمرت أبرشياتها
ظهر اسم البلدة في إحصاء 1957 م وكان عدد سكنها في تلك العام 1876 نسمة. بالرغم من وجود أكثر من أربعة آلاف نسمة يقطنون البلدة الآن لكنه يوجد ما يقارب الثلاثة آلاف نسمة ممن هاجروا إلى خارج العراق. كما شهدت البلدة نزوح الآلاف من المسيحيين إليها بعد حرب العراق الأخيرة