زوعا اورغ/ بغديدا
فرض وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيسًا لجامعة الحمدانية المستحدثة هو الدكتور عقيل يحيى هاشم الأعرجي دون النظر الى الشروط والتعليمات والضوابط الموجبة من بينها ان يكون رئيس جامعة بدرجة بروفيسور، والاعرجي ليس بدرجة بروفيسور، فيما ان الأستاذ الدكتور أنيس بهنام نعوم حداد هو بدرجة بروفيسور، ودون مراعاة واقع المنطقة وأهلها المهجرين الذين عادوا لتوّهم من التهجير القسري الداعشي، وعانوا الأمرّين لثلاث سنوات سوداء. وعند عودتهم بعد التحرير كانت مساكنهم محروقة أو مدمّرة بعد أن سُرقت كافة محتوياتها، كافأتهم حكومتهم الموقّرة في بغداد بسلب إرادة أبناء بخديدا (الحمدانية) حيث كلّفت (وبطريقة طائفية بإمتياز) الدكتور عقيل يحيى هاشم الأعرجي رئيسا لجامعة الحمدانية وهو ليس من منتسبيها ولا من مؤسسيها، بل من جامعة الكوفة/كلية التربية للبنات، رغم أنَّ جامعة الحمدانية تمتلك عددًا كبيرًا من الأساتذة المؤهلين لهذا المنصب بضمنهم الأستاذ الدكتور أنيس بهنام نعوم حداد
من بين 35 جامعة حكومية عراقية، امتنعت وزارة التعليم العالي من تكليف أستاذ جامعي مسيحي برئاسة جامعة مستحدثة في منطقة غالبيتها من المكون المسيحي ؟
ويقينًا إنّهم لن يقبلوا بتكليف هذا العالم المسيحي برئاسة أيّة جامعة أخرى في المحافظات العراقية. هل ثمّة سبب غير الطائفية يحول دون ذلك ؟
وجاء تأسيس الجامعة بدعم مادي ومعنوي من الكنيسة والحركة الديمقراطية الآشورية واتحاد الطلبة والشبيبة الكدواشوري، بدأت عام 2007 أولى الخطوات الرسمية الفعلية لإستحداث جامعة الحمدانية، فتأسّست نواتها في أيار 2010 على دماء الطلبة الجامعيين المسيحيين الذين تم إستهداف موكب الحافلات التي كانت تنقلهم من مدينة بخديدا (قرقوش) الى جامعة الموصل . وقامت إدارة الكنيسة بتخصيص إثنتان من مبانيها (بناية دار مار بولس للخدمات الكنسية وبناية القلعة) لدوام أساتذة وطلبة هذه النواة الجامعية لمدة (5) خمس سنوات بدون مقابل (مجّانًا) قبل التهجير الداعشي . وخلال فترة التهجير السوداء خصّصت الكنيسة لهذه الجامعة الفتية قطعة أرض في ناحية عنكاوا بمحافظة أربيل شُيّدت عليها بناية كبيرة بطابقين إبتدأ الدوام فيها سنة 2015 لغاية 2017 ومجّانًا أيضًا في حين كانت الجامعات السبعة (الموصل ، نينوى ، تلعفر ، تكريت ، ديالى ، الأنبار ، الفلوجة) المهجّرة تستأجر أبنية كمواقع بديلة بعدة مليارات من الدنانير خلال فترة التهجير
وها هي إدارة الكنيسة في بخديدا بعد التحرير وعودة المهجّرين ، تواصل دعمها (المجّاني) للجامعة المستحدثة ، فخصّصت بناية القلعة لكلية الإدارة والإقتصاد للعام الدراسي المنصرم 2017/2018
وقال مصدر من الجامعة رفض الكشف عن إسمه : بعد إجراء المقابلات مع المرشحين في ديوان وزارة التعليم العليم لإختيار رئيس للجامعة ، تم ترشيح الأستاذ الدكتور أنيس بهنام نعوم حداد ليكون المؤهل الأول لتولّي هذا المنصب كونه بدرجة أستاذ بروفيسور وكفوء علميًا وذو خبرة إدارية طويلة ومن منتسبي الجامعة نفسها وإبن المنطقة
وأضاف المصدر : إن الدكتور محمد السراج وكيل وزير التعليم العالي والبحث العلمي وجّه بأن يكون رئيس الجامعة من منتسبيها حصرًا . كما رشّح الأستاذ الدكتور مزاحم الخياط رئيس جامعة نينوى والمشرف على تطوير جامعة الحمدانية (سابقًا) ، الأستاذ الدكتور أنيس بهنام في التسلسل رقم واحد من بين المرشحين الثلاثة . مؤكدًا إنه تم فرض رئيس الجامعة الحالي رغم أنه ليس من منتسبيها ولم يكن تسلسله الأول في قائمة الإختبارات
إضافةً الى أنَّ الأستاذ الدكتور أنيس بهنام نعوم له دور مشرّف وكبير في تأسيس الجامعة ونجاح مهامها العلمية والإدارية والتعليمية منذ عام 2007 وخلال فترة التهجير وإلى اليوم
وعلمنا اليوم الخميس 5/7/2018 من مصادرنا الميدانية أنَّ قوة أمنية مصحوبة بعدة عجلات عسكرية بينها مصفّحتان ومراتب مسلحين يقودهم ضابطان ، جاءت الى مدينة بخديدا متوجّهة الى مبنى جامعة الحمدانية وتبيّن فيما بعد إنّه موكب السيد رئيس الجامعة الجديد قادمًا لإستلام مهامه
ورغم محاولات نواب كتلة الرافدين مع السيد الامين العام لمجلس الوزراء ومع والوزارة ولمعالجة الموقف وعدم الخروج عن الضوابط والشروط الا انها لم تلقي اذان صاغية