ابتداء الحفل بالقاء النشيد الوطني باللغتين العربية والسريانية ، بعدها وقف الحضور دقيقة صمت اجلال واكبارا لارواح شهداء العراق وشهداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري. ومن ثم عبر المشاركون في الحفل عن تضامنهم مع ضحايا مذبحة سميل وضحايا داعش الاجرامي من خلال مشاركتهم مع ابناء شعبنا في ايقاد (شمعة) احتراما للشهيد، بعدها القيت عدة كلمات بالمناسبة عبرت فيها عن استنكارها لمجزرة سميل داعية المكونات العراقية للوقوف متحدين في وجه الظلم.
اذ القى السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية كلمة استنكر فيها الجريمة التي حصلت باهلنا اثر انتفاضتهم للمطالبة بحقوقهم المشروعة، مشيرا الى “ان المجازر وحملات الابادة التي تعرض لها شعبنا على خلفيات التشرد والتعصب الديني او القومي لم تتوقف بدءا من الاضطهاد ايام الساسانيين وبعدها الحقب العثمانية مرورا بالانظمة الديكتاتورية التي مارست التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي وانتهاءا بجرائم القاعدة وداعش “، متابعا: “ان ما يمر به العراق كان من مخرجات سياسية ومنهجيات خاطئة مع اجندات ما وراء الحدود قادت البلاد الى ساحة صراعات وحرب بالوكالة”.
وتابع كنا قائلا : “ان سقوط الموصل كان لتفرقنا ، وبوحدتنا كانت الانتصارات”، لافتا: ” ان نهاية داعش عسكريا لا يعني نهاية منهجيتها التكفيرية التي كانت سببا للمذابح والكوارث” مؤكدا : “الجميع يتحتم عليه سلوك المنهج الصائب عبر تشريع ما يحرم ويجرم ثقافة الكراهية والتحريض على العنف وتبني بالمقابل الثقافة التعددية والعيش المشترك وتحقيق العدل والانصاف وفرض سلطة القانون”.
كما طالب كنا في كلمته البرلمان والحكومة العراقية الى: “تحمل مسؤولياتها تجاه ضحايا داعش من حيث توفير مستلزمات عودة النازحين من الاعمار والتأهيل وتعويض المتضررين وتوفير فرص العيش الكريم لهم”. كما طالب ايضا الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بـ “الاستجابة الى مطالب ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري في مقدمتها تحقيق الشراكة الوطنية ووضع حد لسياسات الاقصاء والتهميش المستمرة بحق شعبنا والاسراع بازالة التجاوزات على اراضي وقرى وعقارات شعبنا”.
بعدها القى الدكتور سليم الجبوري كلمة عبر فيها عن شعوره قائلا: “انه لشعور بالاخوة والمحبة والفخر ان نشارككم اليوم استذكاركم ليوم الشهيد الكلداني الاشوري واستذكاركم للذكرى الثالثة للابادة والتهجير من سهل نينوى”، واصفا اياها بانها: “الم بلاد وحزن تاريخ وثلمة احدثها اعداء الانسانية والجمال”.
وتوجه الجبوري في كلمته لابناء شعبنا قائلا : “انتم المقطع المهم في معزوفة نبض العراق الذي لا يكون كامل الحياة الا بتوفر كل مقاطعه”.
ودعا الجبوري في كلمته : “بهذه المناسبة ادعو كل باقاتنا الاخرى ان نقطع الطريق على كل من اراد تقطيع اوصالنا”، مؤكدا : “كما تكاتفنا لدحره في المدن التي احتلت من قبل المعتمين، حتى بلغنا اليوم مرحلة نعد بها العدة لطوي الصفحات الاخيرة من تلك الحقب المظلمة”.
وشهد الحفل ايضا القاء عدة قصائد للشعراء مروان عادل وفالنتينا يوآرش وكوركيس كوجو ، حملت قصائدهم في ابياتها الم ووجع مجزرة سميل واثرها في ابناء شعبنا.
هذا وقدم العازفين من الفرقة السمفونية العراقية فاديا خليل وفادي خليل مقطوعتين شجيتين على الات الفيولا والفلوت.
وفي ختام الحفل تم عرض فلم وثائقي عن مجزرة سميل بعنوان “ابرياء في صراع الكبار” تناول فيه الوقائع والاحداث التي ادت الى مجزرة سميل 1933 في سرد توثيقي لتفاصيل الجريمة النكراء على لسان الشهود الذين عاصروا المجزرة .