زومايا ادم
لا بد لنا ان نؤكد ان الخطأ الكبير الذي ارتكبه الاباء والاجداد لازلنا نرتكبه نحن الاحفاد وهو اصرارنا على العناد والحفاظ على الانشقاق وتعودنا على الاتهام بالخيانة او العمالة والجبن علينا ترك المهاترات وتخوين كل من لا يوافقنا الرأي بادعاءات باطلة او على الاقل الساذجة اننا اخوان في الانسانية واللغة والوطن والارومة والعقيدة والتاريخ , وطننا كان كل بلاد النهرين ، لكن الوضع اليوم قد تغيير ، هناك اقوام جاءت وطننا واستوطنته وأصبحت السيد المطاع لذا علينا ان نكون الواقعيين لا خياليين ولا من اولئك الذين يشدون الاحمال الثقيلة على ظهور الاخرين ويبقون هم جالسين على تل كمتفرجيين , نحن المسيحيون في العراق نعيش بين اقوام متعددة مختلفة في الكثير من النواحي ، علينا معرفة حقوقنا العادلة وحدودنا ضمن مجموعة الشعب ، وبعد ذلك المطالبة بتلك الحقوق وأقرارها وهذا ليس بالامر السهل والعمل الهين فالظفر بالحقوق المطالب بها قد يحتاج الي جهود وعقود وأرادة حازمة ومتسع من الوقت قد يطول شهورآ وسنوات لكن الحكمة تعلمنا انه لا يضيع الحق وراءه مطالب
ان هذه الكلمات منقولة من مقدمة بعض الكتب الذي ترجمها السيد نافع توسا , اردت ان انقلها لبعض الاشخاص الذين يحلمون احلامآ مستحيلة ويتحدثون عن اشياءً لن تحدث في قريب العاجل وخاصة ان العالم اجمع صامت ولا يتحرك ساكنآ لما يحدث لنا ودماء ابناء شعبنا تسيل كل يوم في سوريا والعراق واغلبهم بعيدين عن بيوتهم وممتلكاتهم وقراهم و يعيشون في ظروف الحياتية الصعبة ، معركتنا اليوم هي اما ان نكون او لا نكون لانه يتم التعامل معنا كأننا غرباء على ارضنا وأرض ابائنا وأجدادنا , شئنا ام ابينا هذا هو واقعنا اليوم يجب علينا العمل وفقآ لمعطيات الواقع ومن يرى غير ذلك فليتفضل فان ابواب ساحة المعركة مفتوحة امام الجميع وان المعارك لا تدار خلف شاشات الحاسبات واصوات شاذة تنتقد كل خطوة يقوم به احد من الموجوديين في ساحات المعارك وهم من المنسحبين من المعارك
ليس العيب ان نحلم ولكن العيب ان نرى غيرنا يحققون احلامهم ونحن لازلنا نائمين ومتصارعيين فيما بيننا لنترك اختلافاتنا جانبا ونعمل معا من أجل مصلحة الامة الاشورية التي هي فوق جميع المصالح الحزبية والشخصية ، لنتعلم من جيراننا نختلف فيما بيننا ونتوحد امام خصومنا , وعليه نقول ان نكون الاخير على طريق الصح احسن من ان نكون الاول على طريق الخطأ وأن نتفق ونحن متأخرين خير لنا من أن لا نتفق , نريد الافعال لا الاقوال والهتافات ونصبح الابطال في مواقع تواصل الاجتماعي وانما ابطال لمواجهة الخصوم وأخذ حقوقنا بنفسنا خدمة لشعبنا و تاريخنا و وطننا